الحسين الناطقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، أنبأنا يونس بن أرقم ، أنبأنا مطير :
عن ثابت البجلي ، عن سفينة مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طائرين بين رغيفين ، ولم يكن في البيت غيري وغير أنس ، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدعا بغدائه ، فقلت : يا رسول الله قد أهدت لك امرأة من الأنصار هدية ، فقدمت الطائرين إليه ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك. فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب ضربا خفيفا فقلت من هذا؟ قال : أبو الحسن ، ثمّ ضرب الباب ورفع صوته ، فقال صلّى الله عليه وسلّم : من هذا؟ قلت : علي بن أبي طالب. قال : افتح له ، ففتحت له فأكل معه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الطيرين حتى فنيا.
وأخبرتنا به أم المجتبى قالت : قرئ على إبراهيم ، أنبأنا ابن المقرئ أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا عبيد الله القواريري ، أنبأنا يونس بن أرقم ، أنبأنا مطير بن أبي خالد :
عن ثابت البجلي ، عن سفينة ـ صاحب دار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طيرين بين رغيفين ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المسجد [ و ] لم يكن في البيت غيري وغير أنس بن مالك ، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدعا بالغذاء فقلت : يا رسول الله قد أهدت لك امرأة هدية ، فقدّمت إليه الطيرين فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك ـ أحسبه قال : إليك وإلى رسولك. ـ قال فجاء علي فضرب الباب ضربا خفيفا فقلت من هذا؟ قال أبو الحسن ، ثمّ ضرب ورفع صوته فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من هذا؟ قلت : علي. قال : افتح له. ففتحت [ له الباب ] فأكل مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الطيرين حتى فنيا ».