عبد الله الكنجي في الحديث وغيره من العلوم ، حتى أنّ المتأخّرين عنه يصفونه لدى النقل عنه بـ « الحافظ » وكذلك ( كاشف الظنون ) حيث يذكر مؤلّفاته.
وقال الصفدي : « عني بالحديث ، وسمع ، ورحل ، وحصّل ، وكان إماما محدّثا ، لكنه كان يميل إلى الرفض » (١).
غير أنّ المؤرّخين والرجاليين يحاولون إهمال الرّجل ، لتأليفه ( كفاية الطالب ) وغيره ، في أهل البيت عليهم الصلاة والسّلام ، وهو الأمر الذي كان السبب في قيام العامّة ضدّه وقتله في وسط الجامع الذي يحدّث فيه ، وفي شهر رمضان المبارك :
قال ابن شامة : « وفي ٢٩ من رمضان قتل بالجامع : الفخر محمّد بن يوسف ابن محمّد الكنجي ، وكان من أهل العلم بالفقه والحديث ، لكنّه كان فيه كثرة كلام وميل إلى مذهب الرافضة ، جمع لهم كتبا توافق أغراضهم ... » (٢).
وقال اليونيني : « ... فثار العوام بدمشق وقتلوا الفخر محمّد بن يوسف ابن محمّد الكنجي في جامع دمشق ، وكان المذكور من أهل العلم ، لكنه كان فيه شر وميل إلى مذهب الشيعة » (٣).
وقال ابن كثير : « وقتلت العامّة وسط الجامع شيخا رافضيّا ... » (٤).
وكان بسنة ٦٥٨.
__________________
(١) الوافي بالوفيات ٥ / ٢٥٤.
(٢) ذيل الروضتين : ٢٠٨.
(٣) ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٦٠.
(٤) البداية والنهاية ١٣ / ٢٢١.