قال : فدخل ، فلمّا رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تبسّم ثمّ قال : الحمد لله الذي جعلك ، فإنّي أدعو في كل لقمة أن يأتيني الله أحب الخلق إليه وإليّ ، فكنت أنت : قال عليّ : والذي بعثك بالحق نبيّا إنّي لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس قال فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : لم رددته؟ قلت : كنت أحبّ معه رجلا من الأنصار ، فتبسّم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال : لا يلام الرجل على حبّ قومه » (١).
كتاب ( ذخائر العقبى ) :
وكتاب ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ) للحافظ المحبّ الطبري من الكتب المعروفة المعتبرة لدى القوم ، فابن الوزير جعله في ( الروض الباسم ) من مصادر مناقب أهل البيت ، وكذا أحمد بن الفضل بن باكثير المكّي في ( وسيلة المآل ) وذكر أنّه ينبغي أن يكتب هذا الكتاب بماء الذهب ، وعدّه ( الدهلوي ) في رسالته في ( أصول الحديث ) في الكتب المصنّفة من قبل علماء أهل السنّة في مناقب أهل البيت ، ومحمّد بن إسماعيل الأمير في ( الروضة الندية ) من أجّل ما اعتمد عليه ، وقال العجيلي في ( ذخيرة المآل ) بأنّ هذا الكتاب من مصنّفات أجلّة العلماء. وذكره الحسين الديار بكري في مصادر كتابه ( الخميس ) والسندي في ( حصر الشارد ) والشّوكاني في ( إتحاف الأكابر ) في مروياتهما.
فإذا كان كتاب ( ذخائر العقبى ) من معاريف الكتب المعتبرة عند أهل السنّة ، فلا يجحد حديث الطير الوارد فيه إلاّ من لم ينه نفسه عن الهوى ، وتبع سنن البغضاء والتعصّب الأعمى ...
__________________
(١) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : ٦١.