« الباب الثاني والأربعون :
فضيلة طار ذكرها في الآفاق ، وأمنت ملابس فخرها من الأخلاق :
« أخبرنا الشيخ الزاهد عفيف الدين أبو محمّد عبد السلام بن محمّد بن مزروع البصري ـ بقراءتي عليه بالمدينة المعظّمة ، في الحرم الشريف النبويّ بين الروضة والمنبر ، صلوات الله وسلامه على الحالّ به ، ضحوة يوم الثاني عشر من شهر الله الحرام ، محرّم ، سنة ثمانين وست مائة ـ قال : أخبرنا الشيخ موفق الدين أبو المحاسن فضل الله بن أبي بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الحنبلي رحمهمالله ـ بقراءة محيي الدين علي بن إبراهيم بن الدردانة الحربي ، في يوم الخميس سنة خمس وخمسين وست مائة ، بباب الأزج ببغداد وأجاز لنا جميع رواياته لفظا ـ قال : أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن عبد الله بن محمّد بن نجاء بن شاتيل الدباس ـ قراءة [ عليه ] وأنا أسمع ، في يوم الجمعة من شوال ، سنة ثمان وسبعين وخمس مائة ، بجامع القصر ببغداد قبل صلاة الجمعة ـ.
وأخبرني الشيخ الصالح أبو عبد الله محمّد بن يعقوب ابن أبي الفرج ـ إذنا ـ بروايته ، عن أبي الفتح عبد الله بن شاتيل ـ إجازة ـ قال : أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ـ قراءة عليه وأنا أسمع ، في رمضان سنة تسع وتسعين وأربع مائة ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ في صفر سنة ثمان وعشرين وأربع مائة ـ قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أحمد بن مالك الأشجعي ـ قراءة عليه في شهر ذي القعدة ، من سنة خمسين وثلاث مائة ـ قال : حدّثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم بن حمّاد القاضي العكبري ـ سنة ست وسبعين ومائتين ـ قال : حدّثنا يوسف بن عدي قال : حدّثنا حمّاد بن المختار ـ من أهل الكوفة ـ عن عبد الملك بن عمير ، عن أنس قال :
أهدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طير ، فوضع بين يديه فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك ليأكل معي. فجاء علي فدقّ الباب ، فقلت :