ترجمته والتعريف بكتابه :
١ ـ يظهر من كلام الطيبي في ( الكاشف ) أنّ كتاب ( المشكاة ) قد ألّف بمشورة من الطّيبي ، وقد صرّح الخطيب التبريزي نفسه في ( أسماء رجال المشكاة ) بأنّ الطّيبي استحسن كتابه واستجوده.
٢ ـ وقال القاري في مقدمة ( المرقاة ) في وصف ( المشكاة ) ومؤلفه : « لمّا كان كتاب مشكاة المصابيح الذي ألّفه مولانا الحبر العلاّمة والبحر الفهامة ، مظهر الحقائق وموضح الدقائق ، الشيخ التّقي النقي ، ولي الدين ، محمّد بن عبد الله ، الخطيب التبريزي ، أجمع كتاب في الأحاديث النبويّة ، وأنفع لباب من الأسرار المصطفويّة ، ولله درّ من قال من أرباب الحال :
لئن كان في
المشكاة يوضع مصباح |
|
فذلك مشكاة
وفيها مصابيح |
وفيها من
الأنوار ما شاع نفعها |
|
لهذا على كتب
العلوم تراجيح |
ففيه أصول
الدّين والفقه والهدى |
|
حوائج أهل الصدق
منه مناجيح |
تعلّق الخاطر الفاتر بقراءته ، وتصحيح لفظه وروايته ، والاهتمام ببعض معانيه ودرايته ، رجاء أن أكون عاملا بما فيه من العلوم في الدنيا ، وداخلا في زمرة العلماء العاملين في العقبى.
فقرأت هذا الكتاب المعظّم على مشايخ الحرم المحترم ، نفعنا الله بهم وببركات علومهم ، فهم ... ».
٣ ـ و ( الدهلوي ) يروي كتاب ( المشكاة ) عن والده بسنده عن مؤلفه الخطيب وعن الشّيخ أبي طاهر عن مشايخه عن المؤلف ... كما في ( أصول الحديث ).