قصدت فيه إلى استيعاب الأحاديث النبويّة ، وأرصدته مفتاحا لأبواب المسانيد العليّة ... » وقال كاشف الظنون :
« ثمّ إن الشيخ العلاّمة علاء الدين علي بن حسام الدين الهندي الشهير بالمتقي المتوفى سنة ٩٧٥ ، رتّب هذا الكتاب الكبير ، كما رتّب الجامع الصغير ، وسماه : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، ذكر فيه أنّه وقف على كثير مما دوّنه الأئمة من كتب الحديث ، فلم ير فيها أكثر جمعا منه ، حيث جمع فيه بين الأصول الستة وأجاد ، مع كثرة الجدوى وحسن الإفادة ... » (١).
وذكر العيدروس بترجمة السيوطي أنّه : « حكي عنه أنّه قال : رأيت في المنام كأنّي بين يدي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فذكرت له كتابا شرعت في تأليفه في الحديث وهو جمع الجوامع ، فقلت له : أقرأ عليكم شيئا منه؟ فقال :
هات يا شيخ الحديث. قال : هذه البشرى عندي أعظم من الدنيا بحذافيرها » (٢).
ترجمته
وجلال الدين السّيوطي يلقّب عندهم بـ « مجدّد القرن التاسع » وهو شيخ مشايخ ( الدّهلوي ) ، وتوجد مناقبه وفضائله بترجمته في :
١ ـ الضوء اللامع ٤ / ٦٥.
٢ ـ البدر الطالع ١ / ٣٢٨.
٣ ـ النور السافر : ٥٤.
٤ ـ الكواكب السائرة ١ / ٢٢٦.
وقد ترجم لنفسه ترجمة مفصّلة جدا في كتابه ( حسن المحاضرة ).
__________________
(١) كشف الظنون ١ / ٥٩٧.
(٢) النور السّافر : ٥٤.