صلّى الله عليه وسلّم : ما حبسك عني ـ أو ما أبطأ بك عنّي ـ يا علي؟ قال : جئت فردّني أنس. ثمّ جئت فردّني أنس. فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ قال : رجوت أن يكون رجلا من الأنصار. فقال صلّى الله عليه وسلّم : أوفي الأنصار خير من علي أو أفضل من علي؟ ».
ترجمته وكتابه :
وقال الندوي اللكهنوي بترجمته : « الشيخ الفاضل العلاّمة ... أحد الأساتذة المشهورين » ثمّ ذكر مصنفاته ومنها هذا الكتاب وأرّخ وفاته بسنة ١٢٧٠ (١).
والمولوي ولي الله ملتزم في هذا الكتاب بنقل الأحاديث المتواترة والمشتهرة عن الكتب المعتبرة ، والأعراض عن الأحاديث المتروكة عند علماء الحديث ... وهذه عبارته :
« وبعد ، فهذه أحاديث مشتملة على مناقب أهل البيت النبويّة والعترة الطاهرة المصطفوية ، من الكتب المعتبرة من الصحاح والتواريخ ، منبها على أسامي الكتب ، معرضا عن الضعاف المتروكة عند علماء الحديث ، مقتصرا على ما تواتر من الأحاديث أو اشتهر أو من الحسان. وجعلته وسيلة الوصول إلى جناب الرسول صلّى الله عليه وسلّم بوساطة أهل بيته والانسلاك في سلك محبّيهم ، المبشّرين بالدخول في الجنان منه صلّى الله عليه وسلّم. فبه وسيلة النجاة وبه مناط الشفاعة ، وسميناه بـ ( مرآة المؤمنين في مناقب آل سيد المرسلين ) ... ».
وذكر في آخره أسامي الكتب التي نقل عنها وقال : « وذكرت في مقام الاستنباط نصوص عبارات الكتب المذكورة بألفاظها من غير تغيير ، مكتفيا بترجمتها.
__________________
(١) نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧.