عليهالسلام ألف دينار وأمرني أن اقسّمها في عيال من أصيب مع زيد بن علي ، فقسّمتها فأصاب عبد الله بن الزبير أخا فضيل الرسّان أربعة دنانير (١) ، انتهى. ومضى صدره في عبد الرحمن بن سيابة.
وقال المقدّس التقي قدسسره في حواشي النقد : يظهر من هذا الخبر وغيره أنّ المقتول فضيل وكان عبد الله عياله ، ويدلّ على عدالة عبد الرحمن ابن سيابة ، كما يدلّ عليه خبر آخر رواه الكليني في باب أداء الأمانة (٢) ، انتهى.
وما ذكره رحمهالله من كون المقتول فضيل فيه تأمّل ظاهرا ، لما مرّ في إسماعيل الحميري رحمهالله من بقاء فضيل بعد زيد ومجيئه إلى الصادق عليهالسلام وإخباره بقتله وإنشاده شعر السيّد رحمهالله في حضرته. إلى آخر الحديث (٣) ، فراجع.
ويقرب سقوط كلمة عيال قبل عبد الله في نسخة الأمالي ، ولا ينافيه كون « أخا » منصوبا ، فتأمّل.
ثم إنّه قد سبق صه ابن طاوس في دلالة الرواية على كونه زيديّا (٤) ، وهو محلّ تأمّل لما ذكره الميرزا ، بل ولما يظهر من الأخبار من ذمّ من سمع بخروجه رحمهالله ولم يخرج معه ، فتتبّع.
ل (٥). وزاد د : بالضمّ ، معروف (٦).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٧٥ / ١٣.
(٢) حاشية النقد للمقدّس التقي : ١٢٨ والكافي ٥ : ١٣٤ / ٩.
(٣) رجال الكشّي : ٢٨٥ / ٥٠٥.
(٤) التحرير الطاووسي : ٣٢٩ / ٢٢٤.
(٥) رجال الشيخ : ٢٣ / ١٠.
(٦) رجال ابن داود : ١١٩ / ٨٦٢.