لأنّ الظاهر منه أنّه روى عنهما عليهماالسلام وابنه روى عنه ، فتأمّل. وعلى هذا يكون الضمير المذكور أوّلا للفصل كما أفاده الفاضل عبد النبي رحمهالله (١).
والمحقّق الشيخ محمّد رحمهالله مع اعترافه بأنّ الظاهر كون الراوي عنهما عليهماالسلام الأب استظهر كون التوثيق لهما معا ، فتدبّر.
غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، ويأتي بعنوان ابن أحمد بن محمّد بن أبي جيد عن تعق (٢).
أبو القاسم الكوفي ، رجل من أهل الكوفة ، كان يقول : إنّه من آل أبي طالب ، وغلا في آخر عمره وفسد مذهبه. توفّي بموضع يقال له : كرمي ، من ناحية فسا ، بينه وبين فسا خمسة فراسخ وبينه وبين شيراز نيف وعشرون فرسخا ، وقبره بقرب الخان والحمّام أوّل ما تدخل كرمي من ناحية شيراز ؛ وهذا الرجل تدّعي له الغلاة منازل عظيمة ، وذكر الشريف أبو محمّد المحمّدي رحمهالله أنّه رآه ، جش (٣).
وفي ست : كان إماميّا مستقيم الطريقة ، وصنّف كتبا كثيرة سديدة ، منها : كتاب الأوصياء ، وكتاب في الفقه على ترتيب كتاب المزني ، ثمّ خلط وأظهر مذهب المخمّسة ، وصنّف كتابا في الغلوّ والتخليط ، وله مقالة تنسب إليه (٤).
__________________
(١) حاوي الأقوال : ٤٨ / ١٦٥ ، إلاّ أنّه مع ذلك عنون علي أيضا في القسم الأوّل : ٩٦ / ٣٤٠.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.
(٣) رجال النجاشي : ٢٦٥ / ٦٩١.
(٤) الفهرست : ٩١ / ٣٨٩.