ورأيت بخطّ بعض الأذكياء هكذا : علي بن حمّاد الشاعر المعروف بابن حمّاد الشاعر البصري ، كان من أكابر علماء الشيعة وشعرائهم ومن المعاصرين للصدوق ونظرائه ، وإشعاره في شأن أهل البيت عليهمالسلام وقصائده في مدائح الأئمّة عليهمالسلام ومراثيهم ولا سيّما في مراثي الحسين عليهالسلام مشهورة ، وفي كتب الأصحاب وخاصّة في كتاب مناقب ابن شهرآشوب (١) وفي كتاب المراثي والخطب للشيخ فخر الدين الرماحي المعاصر مذكورة ، انتهى.
وذكره في ب في الشعراء المجاهرين ، لكن العجب العجاب أنّه قال : ورد عن بعض الصادقين عليهمالسلام فيه : علّموا أولادكم شعر العبدي فإنّه على دين الله. مع أنّه ليس عبديّا بل عدوي ، فتدبّر. وذكر أنّه لم يذكر بيتا إلاّ في أهل البيت عليهمالسلام (٢).
ومن شعره :
ضلّ الأمين
وصدّها عن حيدر |
|
تالله ما كان
الأمين أمينا |
يريد بالأمين أمين الإسلام لدى القوم وما فعله يوم الشورى.
وخلط بعض عوام العامّة العمياء كالسيّد الشريف فقالوا : إنّه لبعض غلاة الشيعة الزاعمين أنّه سبحانه أرسل جبرئيل بالنبوّة إلى علي عليهالسلام فضلّ وأدّاها إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
ابن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، أبو
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ـ طبعة بيروت ـ : ١ / ١٢٩ و ٣٣٣ ، ٢ / ١١٠ و ٤٠٠.
(٢) معالم العلماء : ١٤٧ ، وفيه : قال بعض الصادقين عليهمالسلام : تعلّموا شعر العبدي فإنّه على دين الله.