أكثر أصحابنا رووا عنه ، ولم نجد في أخبارنا (١) ما يدلّ على غلوّه ، والظاهر أنّ القائل بذلك غض كما يفهم من قوله واعتماده في بعض الأخبار عليه (٢) ، انتهى.
وما روي في كتاب الأخبار يدلّ على خلاف الغلو ، وهي كثيرة ؛ نعم فيها ما هو بزعم غض غلو ، كروايته عنهم عليهمالسلام نحن جنب الله ونحن صفوته ونحن الّذين بنا يفتح ربّنا ويختم ، إلى غير ذلك ، والكلّ تعظيم لهم عليهمالسلام (٣) ، انتهى.
أقول : قوله رحمهالله : الظاهر أنّ القائل. إلى آخره هو كذلك ، وعبارته عين عبارة صه المذكورة إلى قوله : كان من كذّابة البصرة ، كما نقله في النقد (٤) ، لكن فيه ما ذكرنا مرارا من الخروج من الضعف إلى الجهالة.
له كتاب في الإمامة ، وكتاب سمّاه كتاب الاستفادة في الطعون على الأوائل والردّ على أصحاب الاجتهاد والقياس. والزبيريّون في أصحابنا ثلاثة : هذا ، وأبو محمّد عبد الله بن هارون ، وأبو عمرو محمّد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير ، جش (٥).
بالتاء المثنّاة من فوق بعد العين المهملة المضمومة ، الأسدي ،
__________________
(١) في الروضة : أخباره.
(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٨٥.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠٤.
(٤) نقد الرجال : ٢٠١ / ١٦٦ ، وفيه بدل قول الخلاصة غال ليس بشيء : مرتفع القول.
(٥) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٥.