أقول : روى الخاصّة والعامّة عن علي عليهالسلام قوله : ما زال الزبير منّا أهل البيت حتّى حدث ابنه عبد الله (١).
وفي شرح ابن أبي الحديد : كان عبد الله بن الزبير يبغض عليا عليهالسلام وينتقصه وينال من عرضه.
وروى عمر بن شيبة الكلبي والواقدي وغيرهما (٢) من رواة السير أنّه مكث أيام ادّعائه الخلافة أربعين جمعة لا يصلّي فيها على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : لا يمنعني من ذكره إلاّ أن تشمخ رجال بآنافها ، وقال يوما لعبد الله بن العبّاس : إنّي لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة.
وروى عمر بن شيبة (٣) أيضا عن سعيد بن جبير قال : خطب عبد الله بن الزبير فنال من علي عليهالسلام ، فبلغ ذلك محمّد بن الحنفية ، فجاء إليه وهو يخطب فوضع له كرسي فقطع عليه خطبته. الخبر (٤).
ويأتي في عبد الله بن العبّاس ذكره (٥) ، فلاحظ.
روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ثقة ، صه (٦).
وزاد جش : له كتاب يرويه عنه علي بن النعمان (٧).
__________________
(١) البحار : ٣٢ / ١٠٨ ، نهج البلاغة ٣ : ٢٦٠ / ٤٥٣ ، تهذيب تأريخ دمشق الكبير : ٥ / ٣٦٦ ، أنساب الأشراف : ٢ / ٢٥٥ وفي هامشه نقله عن تأريخ دمشق : ١٨ / ٦٦ باختلاف في الألفاظ بينهما.
(٢) في المصدر : وروى عمر بن شبّة وابن الكلبي والواقدي وغيرهم.
(٣) في المصدر : شبّة.
(٤) شرح ابن أبي الحديد : ٤ / ٦١.
(٥) نقلا عن شرح ابن أبي الحديد : ٢٠ / ١٢٩.
(٦) الخلاصة : ١١١ / ٤٦.
(٧) رجال النجاشي : ٢٢٣ / ٥٨٣.