قلت (١) : من ذلك في ترجمة الصدوق ، ويظهر منها أنّه أيضا من مشايخه (٢).
ابن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، في طريق الصدوق إلى محمّد بن مسلم (٣) تصحيح العلاّمة بعض رواياته منسوبا إلى الصدوق وهو فيه على وجه ظاهره أنّه من الفقيه (٤) ، وكثيرا ما يذكره الصدوق مترضّيا (٥) مترحّما (٦) ، وأشرنا في أبيه أنّه ابن بنت البرقي عند بعض مع تأمّلنا فيه (٧) ، وقال جدّي : الظاهر أنّه ثقة عند الصدوق لاعتماده عليه في كثير من الروايات (٨) ،
__________________
(١) في نسخة « م » : أقول.
(٢) رجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩ ، قال : أخبرني بجميع كتبه ، وقرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي رحمهالله وقال لي : أجازني جميع كتبه لمّا سمعنا منه ببغداد.
(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٦.
(٤) قال في المختلف : ١ / ٣١١ في مسألة المبطون إذا فجأه الحدث وهو في الصلاة : لما رواه ابن بابويه في الصحيح عن محمّد بن مسلم عن الباقر ٧. إلى آخره ، الفقيه ١ : ٢٣٧ / ١٠٤٣.
وقال أيضا ذلك في مسألة تروك الإحرام : ٤ / ٦٨ ، الفقيه ٢ : ٢١٨ / ٩٩٧.
وقال فيه أيضا : ٤ / ٨١ : وما رواه محمّد بن مسلم في الصحيح. إلى أن قال : رواه ابن بابويه. الفقيه ٢ : ٢١٨ / ٩٩٧.
(٥) التوحيد : ٩٩ / ٦ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٧٥ / ١٠.
(٦) الخصال : ٩٨ / ٤٨ ، ١٠٢ / ٥٩ ، التوحيد : ١٠٣ / ١٨ ، ١٣٠ / ١١.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧.
(٨) روضة المتّقين : ١٤ / ٢٥٥ في تعليقه حول طريق محمّد بن مسلم قال : علي وأحمد مجهولان ، لكن اعتماد الصدوق عليهما مع اشتهار أصل محمّد بن مسلم فإنّه كان من أركان الدين ، وكتب أمثال هؤلاء عند الأصحاب كان كالنصوص المسموعة عنهم عليهمالسلام ، فلا يضر جلالتهما.