ـ أي أمير المؤمنين عليهالسلام ـ : يا عباس ، قال : لبّيك ، قال : ألم أنهك وحسنا وحسينا وعبد الله بن جعفر أن تخلوا بمراكزكم وتبارزوا أحدا ، قال : إنّ ذلك لكذلك ، قال : فما عدا ممّا بدا؟! قال : أفأدعى إلى البراز يا أمير المؤمنين فلا أجيب جعلني الله فداك؟ قال : نعم ، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك ، ودّ معاوية أنّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلاّ طعن في نيطه إطفاء لنور الله. الحديث (١).
وهو حديث شريف يدلّ على غاية جلالته وعلوّ منزلته عند الإمام عليهالسلام.
ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّه من الكذّابين المشهورين بالكذب ، ومثله قال عن علي بن حسكة ، صه (٢) ، طس (٣).
وفي كش : قال نصر بن الصباح : العباس بن صدقة وأبو العبّاس الطربال (٤) وأبو عبد الله الكندي المعروف بشاة رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين (٥).
في الخصال : كان من الأفاضل رحمهالله. وروى عنه (٦) بواسطة
__________________
(١) لم نعثر على هذا في كشف الغمّة ، نعم نقله العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار : ٣٢ / ٥٩١ نقلا عن العيّاشي : ٢ / ٨١ في تفسير الآية ١٤ من سورة التوبة ، كما ورواها عن العيّاشي السيّد هاشم البحراني في تفسير البرهان : ٢ / ١٠٨ في الموضع المذكور ، ورواها كذلك المسعودي في مروج الذهب : ٣ / ٢٠٧ ، فلاحظ.
(٢) الخلاصة : ٢٤٥ / ١٤.
(٣) التحرير الطاووسي : ٦٥٨.
(٤) في المصدر : الطرناني ، الطبرناني ( خ ل ).
(٥) رجال الكشّي : ٥٢٢ / ١٠٠٢.
(٦) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».