للمسح على الخفين (١).
وأمّا السنّة ، فمن طريق العامة ما رواه أوس بن أوس الثقفي ، قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أتى كظامة قوم بالطائف أو بالمدينة ، فتوضأ ومسح على قدميه (٢). والكظامة ـ بكسر الكاف ـ : بئر إلى جنبها بئر ، وبينهما مجرى في بطن الوادي.
وروى حذيفة : انه رأى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم توضأ ومسح على نعليه (٣).
ووصف ابن عباس وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وانه مسح على رجليه ، وقال : ان في كتاب الله المسح ويأبى الناس الا الغسل (٤).
وقال أيضا : الوضوء غسلتان ومسحتان (٥).
وروى حبة العرني : رأيت عليا عليهالسلام يشرب في الرحبة قائما ، ثم توضّأ ومسح على نعليه (٦).
وروى ابن عليّة عن موسى بن أنس : إنه قيل لأنس : أن الحجّاج خطبنا بالأهواز فذكر التطهير ، وقال : اغسلوا وجوهكم وأيديكم وامسحوا برءوسكم ، وانه ليس شيء من ابن آدم أقرب من خبثه من قدميه ، فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعراقيبهما! فقال أنس : صدق الله وكذب الحجاج ، قال الله سبحانه وتعالى :
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣٦١ ح ١٠٩١.
(٢) مسند أحمد ٤ : ٨ ، سنن أبي داود ١ : ٤١ ح ١٦٠ ، السنن الكبرى ١ : ٢٨٦.
(٣) جامع البيان ٦ : ٨٦.
(٤) التهذيب ١ : ٦٣ ح ١٧٣ ، ١٧٤ ، مجمع البيان ٢ : ١٦٤ ، المصنف لابن أبي شيبة ١ : ٢٠ ، سنن ابن ماجة ١ : ١٥٦ ح ٤٥٨.
(٥) جامع البيان ٦ : ٨٢ ، سنن الدار قطني ١ : ٩٦ ، السنن الكبرى ١ : ٧٢ ، المجموع ١ : ٤١٨ ، الجامع الأحكام القرآن ٦ : ٩٢ ، شرح معاني الآثار ١ : ٣٤ ، الدر المنثور ٢ : ٢٦٢.
(٦) جامع البيان ٦ : ٨٢ ، المغني ١ : ١٥٠ ، كنز العمال ٩ : ٤٣٥ ح ٢٦٨٥٦ عن سنن سعيد بن منصور.