عن الصادق عليهالسلام : « من ذكر مصيبته ولو بعد حين ، فقال : ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، و ( الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ). اللهم أجرني على مصيبتي ، واخلف عليّ أفضل منها ، كان له من الأجر مثلما كان عند أول صدمة » (١).
وروى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما من مسلم تصيبه مصيبة ، فيقول ما أمره الله به : انّا لله وانّا إليه راجعون. اللهم آجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها ، إلاّ أخلف الله له خيرا منها ». فلمّا مات أبو سلمة ، قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة أول بيت هاجر الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ ثم اني قلتها فاخلف لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
وفي الترمذي عن أبي موسى عبد الله بن قيس : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : أقبضتم ولد عبدي. فيقولون : نعم. فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده. فيقولون : نعم. فيقول : ما ذا قال عبدي. فيقولون : حمدك واسترجع. فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ، وسموه : بيت الحمد » (٣).
ونحوه رواه الكليني بسنده إلى السكوني ، عن الصادق عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤). وكذا رواه ابن بابويه (٥).
وفي البخاري : « فيقول الله عزّ وجلّ : ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيّة من أهل الدنيا ثم احتسبه إلاّ الجنة » (٦).
وعن ابن عباس : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كان له فرطان
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٢٤ ح ٦.
(٢) صحيح مسلم ٢ : ٦٣١ ح ٩١٨.
(٣) الجامع الصحيح ٣ : ٢٤١ ح ١٠٢١.
(٤) الكافي ٣ : ٢١٨ ح ٤.
(٥) الفقيه ١ : ١١٢ ح ٥٢٣.
(٦) صحيح البخاري ٨ : ١١٢.