أرعاها قبل النبوّة ، وهي متمكنة (١) ما حولها شيء يهيجها حتّى تذعر فتطير ، فأقول : ما هذا؟ فأعجب ، حتى حدّثني جبرئيل عليهالسلام انّ الكافر يضرب ضربة ما خلق الله جلّ وعزّ شيئا إلاّ يسمعها ويذعر لها إلاّ الثقلين ، فنعوذ بالله من عذاب القبر » (٢).
وعن أبي بصير عن الصادق عليهالسلام : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج في جنازة سعد وقد شيّعه سبعون ألف ملك ، فرفع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأسه الى السماء ثم قال : أو مثل سعد يضمّ؟ فقالت أم سعد : هنيئا لك يا سعد. فقال لها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أمّ سعد لا تحتمي على الله عزّ وجلّ » (٣).
وعن بشير الدّهان عن الصادق عليهالسلام ، انّه قال : « إنّما القبر روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النّار » (٤).
وعن أبي بصير عنه عليهالسلام في الكافر : « ينادي مناد من السماء : افرشوا له في قبره من النار ، وألبسوه ثياب النار ، وافتحوا له بابا الى النار حتى يأتينا وما عندنا شيء له ، فيضر بأنه بمرزبة ثلاث ضربات ليس فيها ضربة إلاّ يتطاير قبره ، لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما » (٥).
وعن الصادق عليهالسلام في المصلوب يصيبه عذاب القبر : « يوحي الله عزّ وجلّ الى الهواء فيضغطه ضغطة أشدّ من ضغطة القبر » (٦).
وعن أبي بصير عن أحدهما عليهماالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لما ماتت رقيّة ابنته ـ : إني لأعرف ضعفها ، وسألت الله عزّ وجلّ أن
__________________
(١) في م ، س : متكئة.
(٢) الكافي ٣ : ٢٣٣ ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٢٣٦ ح ٦.
(٤) الكافي ٣ : ٢٤٢ ح ٢.
(٥) الكافي ٣ : ٢٤٠ ح ١٢.
(٦) الكافي ٣ : ٢٤١ ح ١٧.