وأقول إن غاش الإسلام لم يذكر مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في الثابتين المجالدين وقد ذكر الشيخ الأجل الفاضل أبو البقاء هبة الله بن ناصر بن الحسين بن نصير رضياللهعنه (١) ما أنا حاكيه أو بعضه في هذه الحال قال :
إن المبارزين يوم بدر والصابرين يوم حنين لما ولى الناس مدبرين سبعة علي والعباس وابنه الفضل وأبو سفيان بن الحارث وإخوان له ورجل من ولد الزبير بن عبد المطلب وكان ثامنهم أيمن ابن أم أيمن وهو أيمن بن عبيد وكانت أم أيمن مولاة رسول الله صلىاللهعليهوآله اسمها بركة واستشهد أيمن يومئذ.
ثم قال وقال قوم كان علي والعباس والفضل وعقيل وأبو سفيان وربيعة ابنا الحرث وأيمن وأسامة بن زيد وذكر أن عليا كان لازم الثنية يمنع القوم أن يجوزوا إليه وذكر شعر العباس (٢) في ذلك
__________________
(١) ذكره الأفندي في رياض العلماء في موضعين وقد اختلف في اسم جدّه فقد عبّر عنه في موضع :
السيد أبو البقاء هبة الله بن ناصر بن الحسين بن نصر وفي موضع آخر : الشيخ الرئيس أبو البقاء هبة الله بن ناصر بن نصير ، ثم ذهب الى اتّحادهما.
وقال عنه انه كان من أكابر علماء الشيعة ، وفي درجة الشيخ الطوسي وقبيله ، وينقل عنه الشيخ ابو عليّ الطبرسي ويروي هو عن الشيخ أبي عبد الله محمد ، بن هبة الله ، بن جعفر الطرابلسي ، عن الشيخ الطوسي. وقد روى عنه الحسين بن محمد بن طحّال بمشهد عليّ ـ عليهالسلام ـ في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وأربعمائة على ما يظهر من كتاب ( المزار الكبير ) لمحمّد بن جعفر المشهدي.
انظر : رياض العلماء : ٥ / ٣١٤ و ٣١٦ وكذلك الثقات العيون في سادس القرون : ٣٣٣.
(٢) هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم المتوفى ٣٢ ، وأما الأبيات فقد وردت في عدّة مصادر بشكل مختلف بسبب عدّها قتلى يوم حنين عشرة بدل ثمان وذلك باضافة عتبة ومعتّب ابني ابي لهب اليها فالأبيات حسب تلك المصادر كما يلي :
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة |
|
وقد فرّ من فرّ عنه فاقشعوا |