رسول الحسين بن علي عليهماالسلام ولا نعلم (١) إلى من أشار بالاقتداء وأين المصحح لهذه الرواية.
وكذا يقال شيء من هذا على قوله سيدا كهول أهل الجنة! مسندا الرواية عن علي.
أقول إن الجارودية يقول لسانها لو كان عند الجاحظ حياء ما أورد علينا مثل هذا إذ هو حديث من لا يدري ما يقول كيف يكذب أمير المؤمنين نفسه ورسول الله صلىاللهعليهوآله وكيف يرد على معانيه وسؤدده ما شهدت به من الفضيلة على غيره والفخر له على من (٢) سواه إذ كان رسول الله صلىاللهعليهوآله شهد له بالفضيلة (٣) العالية والمذاهب السرية والأخلاق العلية مشرفا له بها على غيره ظاهرا بها على من عداه وقد سلف بيان ذلك.
مع أن الجاحظ كفانا المئونة بضعف أمثال هذا وقد سلفت زيادة إيضاح في معنى قوله سيدا كهول أهل الجنة.
وكذا يقول لسان الجارودية على مثله من شهادة علي للجماعة بالجنة وكذا يقولون على ما يروون من خبر الأحجار وقعود الثلاثة عليها وأنهم
__________________
ان قال : ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ولد لثلاث بقين من خلافة عثمان ومات سنة ست وثلاثين ومائة وله يومئذ مائة وثلاث سنين وكان مدلسا.
انظر ايضا : ميزان الاعتدال : ٢ / ٦٦٠ وسير اعلام النبلاء : ٥ / ٤٣٨ والجرح والتعديل : ٥ / ٣٦٠. وذكر الشبلنجي في نور الابصار : ٥٢ في ترجمة عبد الله بن يقطر قال :
وهو قاتل عبد الله بن يقطر رسول الحسين بن علي الى مسلم بن عقيل حيث رمى به ابن زياد من فوق القصر ـ وبه رمق ـ فاجهز عليه ، فلما عوتب على ذلك قال : انما اردت ان اريحه.
(١) ن : يعلم.
(٢) ن : ما.
(٣) ج : بالفضلية.