الدين (١) قدس الله تعالى روحه فيما سطره إلي ما صورته
__________________
وابن عمي وصهري علي بن ابي طالب على ناقة من نوق الجنة.
( الى ان قال ) فلا يمر بملأ من الملائكة الا قالوا : هذا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو حامل عرش رب العالمين ، فينادي مناد من لدنان العرش ـ او قال : من بطنان العرش ـ ليس هذا ملكا مقربا ، ولا نبيا مرسلا ، ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا علي بن ابي طالب أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين الى جنان رب العالمين ، افلح من صدقه ، وخاب من كذبه ، ولو ان عابدا عبد الله بين الركن والمقام الف عام والف عام حتى يكون كالشن البالي ولقي الله مبغضا لآل محمد اكبه الله على منخره في نار جهنم.
وفي مناقب اخطب خطباء خوارزم : ٨٦ بسنده عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] هذا علي بن ابي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي وقال يا ام سلمة اشهدي واعلمي واسمعي هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي الذي اوتى منه ، اخي في الدين وخدني في الآخرة ومعي فى السنام الاعلى.
(١) هو السيد رضي الدين ابو القاسم علي بن موسى بن جعفر الحسني اخو المؤلف.
عالم زاهد فقيه ورع اديب شاعر صاحب الكرامات والمقامات العالية.
قال عنه العلامة في بعض اجازاته : وكان رضي الدين علي صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي البعض الاخر.
وقال في موضع اخر : ان السيد رضي الدين كان ازهد اهل زمانه. وقال عنه الحر العاملي في امل الامل : ٢ / ٢٠٥ :
حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع اشهر من ان يذكر وكان ايضا شاعرا اديبا منشئا بليغا.
وقال عنه الامين في اعيان الشيعة : ٨ / ٣٥٨.
وكان ابرز اعلام هذه الاسرة ـ يعني اسرة بني طاووس ـ السيد النقيب رضي الدين علي بن سعد الدين ابي ابراهيم موسى بن جعفر ( الى ان قال ) ولد قبل ظهر يوم الخميس منتصف المحرم سنة ٥٨٩ بالحلة وبها نشأ وترعرع ثم عد من كتبه ٤٨ كتابا.
ثم قال عنه : كان رضي الدين على جانب كبير من العلم والفضل والمعرفة كما تشهد به مؤلفاته واثاره واقوال المؤرخين والرجاليين الذين ترجموا له.
توفي سنة ٦٦٤ وحمل الى مشهد جده علي بن ابي طالب عليهالسلام.