وصاحب يس ومؤمن آل فرعون فهم الصديقون حبيب النجار مؤمن آل يس وحزقيل مؤمن آل فرعون وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم الغرض من الحديث (١).
وأغفلت شيئا ذكره أبو عثمان فإنه قال وقد زعم جويبر عن الضحاك في قوله ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٢) قال أبو بكر وعمر ولم يسند أبو عثمان (٣) ذلك (٤).
قال وقد زعم (٥) عن الفضل بن دلهم عن الحسن في قوله ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) (٦) قال وهم والله أبو بكر وأصحابه (٧) ولم يسند ذلك.
__________________
(١) الكشف والبيان : مخطوط. وذكر المتقي في كنز العمال : ٦ / ١٥٢ قال : الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب آل يس ، وعلي بن ابي طالب. وذكر هذا ايضا السيوطي في الدر المنثور : ٢ في ذيل تفسير قوله تعالى ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ) قال : واخرجه البخاري في تاريخه عن ابن عباس. وذكره ايضا المناوي في فيض القدير : ٤ / ٢٣٧ وابن حجر في الصواعق المحرقة : ص ٧٤. وايضا في كنز العمال : ٦ / ١٥٢ قال : الصديقون ثلاثة ، حبيب النجار مؤمن آل يس ، ( قالَ : يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ ) ، وعلي بن ابي طالب وهو افضلهم. وذكره ايضا السيوطي في الدر المنثور : في ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ ) وذكره كذلك المناوي في فيض القدير : ٤ / ٢٣٨ والمحب الطبري في ذخائر العقبى : ص ٥٦ وفي الرياض النضرة : ٢ / ١٥٣.
(٢) التوبة : ١١٩.
(٣) ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ق.
(٤) العثمانية : ١١٤.
(٥) في المصدر بزيادة : وكيع.
(٦) المائدة : ٥٤ والآية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ).
(٧) العثمانية : ١١٥.