كان الإمام وعلي المأموم وأنه لم يكن لعلي أن يدفع وقد بينا دفعه عن ذلك بأنه ولاه الموسم على الجماعة الذين بعث إليهم و (١) لم يكن علي صلوات الله عليه ممن جرى في خاطره المقدس أن يكون في جملتهم حاضرا مع جماعتهم.
ثم الوجه المانع (٢) لكونه كان أميرا على أمير المؤمنين قدوة للدافعين ما ثبت من كونه صلّى الله عليه مسمى الله من رسول الله بأمير المؤمنين فإذن هو أمير كل من ثبت كونه مؤمنا من المؤمنين إلى يوم الدين.
مع أن أبا الفرج الأصفهاني الأموي روى (٣) في إسناد (٤) متصل بعبد الله (٥) بن عمر ما يشهد بأن (٦) رسول الله خير أبا بكر على لسان أمير المؤمنين أن يتوجه مع علي وعلي أمير عليه أو يرجع فرجع وما ذكر أنه عاد (٧).
وأما أنه إمام في الصلاة (٨) فإنهم يروون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال يؤمكم أقرؤكم ولا يختلف الناس في أن أمير المؤمنين أقرأ من أبي بكر رضوان الله عليه وهذا مما لا يحتاج إلى برهان يدل عليه و (٩) لأنه
__________________
(١) ما بين المعقوفتين لا توجد في : ن.
(٢) ن : الساطع.
(٣) ما نزل من القرآن في أهل البيت : مخطوط.
(٤) ق : باسناد.
(٥) ق : الى عبد الله.
(٦) ق : ان.
(٧) ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ن ويوجد فيها : امامته.
(٨) قال الجاحظ : ثم الذي كان من تفضيله عليه وعلى الناس جميعا ايام شكاته حيث امره ان يؤم الناس ويقوم مقامه في صلاته وعلى منبره حتى ان عائشة وحفصة ارادتا صرف ذلك عنه لعلل سنذكرها في موضعها ان شاء الله فقال النبي (ص) : اليكن عني صواحب يوسف ، ابى الله ورسوله الا ان يصلي ابو بكر. انظر : العثمانية : ١٣٠.
(٩) لا يوجد في : ن.