فإذن المشار إليه قد كذب رسول الله صلىاللهعليهوآله فيحيق به الكفر لا محالة ومن يكون الحق معه مطلقا كيف يكون هو وغيره سواء (١)؟
والمدحة التي مدحه بها رسول الله صلىاللهعليهوآله تلحق في الاعتماد على قوله الاعتماد على قول رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
وأما أن أصحاب الفتيا لا يجوزون ما كان يبني (٣) مولانا عليه :
فليس بعار
والنقائص حلية |
|
لمن حاد عن نهج
الطريق المقوم (٤) |
أضاءت دجى الخطب
البهيم نجومه |
|
إذا اسود نجم
بالقتام (٥) المفدم |
بدا فتراءته
العيون فمبصر |
|
وطرف عم في حيرة
أيما عم. |
وبعد فإن الناصب بذلك قاذف لتارك الاعتماد على فتاويه والبناء على ما يرتضيه.
__________________
والهيثمي ايضا في مجمعه : ٧ / ٢٤٣ قال :
وعن ابي سعيد ـ يعني الخدري ـ قال : كنا عند بيت النبي صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم في نفر من المهاجرين والانصار ( الى ان قال ) ومرّ علي بن ابي طالب عليهالسلام فقال : الحق مع ذا ، الحق مع ذا.
وذكر هذا ايضا المناوي في كنوز الحقائق : ص ٦٥.
والمتقي في كنز العمال : ٦ / ١٥٧ قال.
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا واصحابه على الحق ـ يعني عليا عليهالسلام ـ.
وايضا ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين : ٣ / ١٥٣.
(١) ج وق : اسوة.
(٢) ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ن.
(٣) ن : يفتى.
(٤) في الهامش : للمصنف.
(٥) القتام : الغبار الاسود ، المفدّم : الحالك المشبع ( لسان العرب ).