فأقول :
رميت أبا عثمان
نفسك ضلة |
|
بسهم متى يرشق
يذقك المتالفا |
تريد انتقاصا
للنجوم ترفعت |
|
بعزم تخوم (١) تبتغي النجم خاطفا |
زللت (٢) وغرتك الدنا غير ناصح |
|
لنفسك للكأس
الوبيئة راشفا |
بكف لها من هاشم
أي معصم |
|
يفل بها يوم
الزحام (٣) المزاحفا |
إذا قصدت منها
البنان مغاورا (٤) |
|
غدا عزمه من
مأزم (٥) الحرب صادفا |
فلا فئة تحمي
الشريد وقد جرى |
|
طريدا يضم الحتف
منه المعاطفا (٦) |
مواقف لم يدرس
على الدهر رسمها |
|
هزمنا بها يوم
اللقاء المواقفا. |
زعم الناصب أبو عثمان أن الناس اختلفوا في إسلام أمير المؤمنين عليهالسلام فقال المكثر إنه أسلم وله تسع سنين وزعم المقلل أنه أسلم وله خمس سنين (٧) وقال الناصب في ذلك غير الحق فإن كان ما عرف فهو جد جاهل بالسيرة ذو إقدام على القول من تلقاء نفسه وإن كان عرف وقال غير ما عرف فهو كذب صريح دال على العصبية على أمير المؤمنين عليهالسلام وبغضه كفر بالنقل المعتبر.
بيان الأول :
ما رواه الشيخ الفاضل الكبير المعظم العارف الحافظ الخبير الناقد ـ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري
__________________
(١) التخوم : منتهى كل أرض ( لسان العرب ، مادة ت ـ خ ـ م ).
(٢) ق : ذللت.
(٣) ن : الرخام.
(٤) ن : مغادرا ، والمغاور : من الرجال ، الكثير الغارات ( المنجد ).
(٥) المازم : المضيق ومازم القتال : موضعه اذا ضاق ( لسان العرب مادة ـ ازم ).
(٦) المعطف : العنق ( المنجد ).
(٧) العثمانية : ٥.