وتأييده عن الكتاب الذي كتبته وصار ذلك بين يدي كأنما أقرؤه من كفي فلمولاي الحمد والشكر كما هو أهله ومستحقه.
فقال : يا مفضل فرغ قلبك ، واجمع إليك ذهنك وعقلك وطمأنينتك فسألقي إليك من علم ملكوت السماوات والأرض ، وما خلق الله بينهما وفيهما من عجائب خلقه وأصناف الملائكة وصفوفهم ومقاماتهم ومراتبهم إلى سدرة المنتهى وسائر الخلق من الجن والإنس إلى الأرض السابعة السفلى وما تحت الثرى حتى يكون ما وعيته جزءا من أجزاء انصرف إذا شئت مصاحبا مكلوءا فأنت منا بالمكان الرفيع وموضعك من قلوب المؤمنين موضع الماء من الصدى ولا تسألن عما وعدتك حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً.
قال المفضل : فانصرفت من عند مولاي
بما لم ينصرف أحد بمثله