وتعالى الرجل قيما ورقيبا على المرأة وجعل المرأة عرسا وخولا (١) للرجل أعطى الرجل اللحية لما له من العز والجلالة والهيبة ومنعها المرأة لتبقى لها نضارة الوجه والبهجة التي تشاكل المفاكهة (٢) والمضاجعة أفلا ترى الخلقة كيف تأتي بالصواب في الأشياء وتتخلل مواضع الخطإ (٣) فتعطي وتمنع على قدر الإرب (٤) والمصلحة بتدبير الحكيم عز وجل
قال المفضل : ثم حان وقت الزوال فقام مولاي إلى الصلاة وقال بكر (٥) إلي غدا إن شاء الله تعالى فانصرفت من عنده مسرورا بما عرفته مبتهجا بما أوتيته حامدا لله تعالى عز وجل على ما أنعم به علي شاكرا لأنعمه على ما منحني بما عرفنيه مولاي وتفضل به علي فبت في ليلتي مسرورا بما منحنيه محبور بما علمنيه.
__________________
(١) الخول ـ بفتحتين ـ العبيد والإماء وغيرهم من الحاشية وهو يستعمل بلفظ واحد للجميع ، وربما قيل للواحد خائل.
(٢) المفاكهة : هى الممازحة والمضاحكة.
(٣) يحتمل أن تكون الجملة حالية ، اي تأتي بالصواب مع انها تدخل مواضع هي مظنة الخطأ من قولهم تخللت القوم اي دخلت خلالهم ويحتمل أن يكون المراد بالتخلل التخلف أو الخروج من خلالها ، لكن تطبيقها على المعاني اللغويّة يدعو الى التكلف.
(٤) الارب ـ بفتحتين ـ : الحاجة والغاية والجمع آراب.
(٥) بكر ـ بالتشديد ـ أتاه بكرة.