بعضها
كذبه الصحابة ، وجميعها كذبها أهل بيت النبي الذين أمر النبي أمته أن تأخذ معالم دينها منهم صلوات الله عليه وعليهم ، وكذبتها عائشة وغيرها من الصحابة . فهذا هو الإنصاف ! جعلنا الله جميعاً من المنصفين في الأمور العلمية والعملية . ـ الأحاديث القدسية
من الصحاح ج ١ ص ١٤٧ اختلف العلماء في
الحديث أعلاه لأنه حديث من أحاديث الصفات ، قال الإمام أبو بكر بن فورك : إنها غير ثابته عند أهل النقل ولكن قد رواها مسلم وغيره فهي صحيحة . . وقول أهل السلف إنه حق ولا يتكلم في تأويلها . انتهى . ولا بد أن المقصود
بقوله أهل النقل الذين لم تثبت عندهم : علماء الجرح والتعديل وأئمة الحديث النقاد ، بينما هي ثابتة عند المتساهلين ، وعند الذين يميلون إلى ما تريده الدولة . كما أن شهادة ابن فورك بأن مسلماً روى في صحيحه ما لم يثبت عند أهل النقل يجب أن تفتح الباب لإعادة تقييم روايات مسلم . وغلبت موجة كعب ودخلت
الرؤية والتشبيه في عقائد المسلمين كانت موجة التشبيه
التي ساندتها الدولة أقوى من مواجهة الراوين فقد استطاع الخليفة عمر ومن سار على خطه أن يحدثوا موجة من القول بالرؤية كما ستعرف ، وقد غلبت هذه الموجة رأي عائشة وكل الصحابة ورجحت عليهم ، وصارت الرؤية بالعين جزءً من عقيدة جمهور المسلمين إلى يومنا هذا ، وتبرع علماء إخواننا السنة بتأويل كلام عائشة رغم صراحته ، بل تجرؤوا على رد كلامها رغم ثقتهم بها ومكانتها في عقائدهم ، وقالوا إنها قالت ذلك باجتهادها ! ! مع أن الطبري وغيره رووا أنها لم
تنف الرؤية من اجتهادها بل روت ذلك عن النبي صلىاللهعليهوآله . ـ قال الدميري في
حياة الحيوان ج ٢ ص ٧٢ واختلف العلماء من
السلف والخلف في أنه هل رأى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ربه تعالى أم لا ، فأنكرته عائشة وأبو هريرة وابن مسعود وجماعة من السلف ،