وواجه بعض الخلفاء تطرف المجسمين
ـ نشوار المحاضرة للتنوخي ج ٣ ص ١٤٤
وكانت العامة قد هاجت في أيام وزارته وعظمت الفتنة وكثر كلام القصاص في المساجد ورؤساء الصوفية . . . . فاتفق أن بدئ برجل من رؤساء الصوفية يعرف بإسحاق بن ثابت أحد الربانيين عند أصحابه ، فقال له : بلغني أنك تقول في دعائك : يا واحدي بالتحقيق يا جاري اللصيق ، فمن لا يعلم بأن الله لا يجوز أن يوصف أنه لصيق على الحقيقة فهو كافر ، لأن الملاصقة من صفات الأجسام . إنكم تهذون وتوهمون الناس على أنكم ربانيين . . . . وكتب إليه أن لا يتكلم على الناس .
ـ تاريخ الإسلام للذهبي ج ٣٢ ص ١٧١ ، ١٧٢
أبو بكر الواعظ البكري . . . . قدم إلى بغداد وجلس للوعظ وذكر ما يلطخ به الحنابلة من التجسيم . . . . وضربه جماعة من الهاشميين ( يقصد العباسيين ) بالحصى وهم من أصحاب أحمد ، فأخذهم النقيب وعاقبهم .
وقتل خلفاء شرعيون إماماً مجسماً طمع بالحكم
ـ تهذيب الكمال ج ١ ص ٥٠٧
. . . حدثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي قال : وقُتِل أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومئتين . قال الحافظ أبو بكر : وكان قتله في خلافة الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن . وبه حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حدثنا محمد ابن عمران المرزباني ، أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال : كان أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي من أهل الحديث ، وكان جده من رؤساء نقباء بني العباس ، وكان أحمد وسهل بن سلامة ، حين كان المأمون بخراسان ، بايعا الناس على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إلى أن دخل المأمون بغداد ، فرفق بسهل حتى لبس السواد ، وأخذ الأرزاق ولزم أحمد بيته ، ثم إن أمره تحرك ببغداد