الله ! ! تعالى الله عن إفكهم وكذبهم علواً كبيراً ، وهم يعتمدون على ذلك على ما يروى عن مجاهد بسند ضعيف من أنه قال ما ذكرناه من التفسير المنكر المستشنع ، وتكفل الخلال في كتابه السنة ١ ـ ٢٠٩ بنصرة التفسير المخطئ المستبشع ، وقد نطق بما هو مستنشع عند جميع العقلاء !
وقال المستشرقون إنها فكرة مسيحية
ـ مذاهب التفسير الإسلامي لجولد شهر ص ١٢٢ ـ ١٢٣
. . . سجلت فتنة ببغداد ، أثارها نزاع على مسألة من التفسير ذلك هو تفسير الآية ٧٩ من سورة الإسراء : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا . ما المراد من المقام المحمود ؟ ذهب الحنابلة . . . . إلى أن الذي يفهم من ذلك هو أن الله سبحانه يقعد النبي معه على العرش . . . . ربما كان هذا متأثراً بما جاء في إنجيل مرقص ١٦ ، ١٩ ، وآخرون ذهبوا إلى أن المقام المحمود . . هو مرتبة الشفاعة التي يرفع اليها النبي .
واعترفوا بأن بعض هذه الأحاديث موضوع
ـ ميزان الإعتدال ج ٤ ص ١٧٤
أنبأني جماعة عن عين الشمس الثقفية ، أخبرنا محمد ابن أبي ذر سنة ست وعشرين وخمسمائة ، أخبرنا أبو طاهر عبد الرحيم ، أخبرنا عبد الله بن محمد القباب ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن هارون الأشعري ، حدثنا علي بن محمد القادسي بعكبرا سنة ست وخمسين ومائتين ، حدثنا محمد بن حماد ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : أين حبيب الله فيتخطى صفوف الملائكة حتى يصير إلى العرش ، حتى يجلسه معه على العرش ، حتى يمس ركبته . فهذا لعله وضعه أحد هؤلاء أصحاب مقاتل أو القادسي .