وورد عن إسحاق أن بعض المتكلمين قال له : كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء . فقال : آمنت برب يفعل ما يشاء . . . .
ـ وقال في سيره ج ١٤ ص ٣٩٦
أخبرنا إسماعيل بن إسماعيل في كتابه ، أخبرنا أحمد بن تميم اللبلي ببعلبك ، أخبرنا أبو روح بهراة ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليجي ، أخبرنا أحمد بن محمد الخفاف ، حدثنا أبو العباس السراج إملاء قال : من لم يقر بأن الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول من يسألني فأعطيه ، فهو زنديق كافر ، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ، ولا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين . . . .
وصار ابن عقيل شيخ الحنابلة
ـ سير أعلام النبلاء ج ١٩ ص ٤٤٣
ابن عقيل . الإمام العلامة البحر شيخ الحنابلة ، أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن عبد الله البغدادي الظفري الحنبلي المتكلم ، صاحب التصانيف ، كان يسكن الظفرية ، ومسجده بها مشهور .
ولد سنة إحدى وثلاثين وأربع مئة وسمع أبا بكر بن بشران ، وأبا الفتح بن شيطا ، وأبا محمد الجوهري ، والحسن بن غالب المقرئ ، والقاضي أبا يعلى بن الفراء ، وتفقه عليه ، وتلا بالعشر على أبي الفتح بن شيطا ، وأخذ العربية عن أبي القاسم بن برهان ، وأخذ علم العقليات عن شيخي الإعتزال أبي علي بن الوليد ، وأبي القاسم بن التبان صاحبي أبو الحسين البصري ، فانحرف عن السنة .
وكان يتوقد ذكاء ، وكان
بحر معارف وكنز فضائل ، لم يكن له في زمانه نظير على بدعته ، وعلق كتاب الفنون ، وهو أزيد من أربع مئة مجلد ، حشد فيه كل ما كان