وروى حديث ( في حلة من رفرف ) أحمد في ج ١ ص ٣٩٤ وص ٤١٨ والحاكم ج ٢ ص ٤٦٨ ، وكلها عن عبد الله بن عمر ، وقال الحاكم ( صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه )
ـ الجواهر الحسان للثعالبي ج ٣ ص ٢٥٢
أنكر جمهور العلماء الأشاعرة من أهل السنة حديث مشرك بن أبي خمر الذي يثبت فيه الدنو والتدلي لرب العزة ، سبحانه وتعالى عما يصفون . . . . ذهب البيهقي إلى ترجيح ما روي عن عائشة وابن مسعود وأبي هريرة ومن حملهم هذه الآيات ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ . . ) عن رؤية جبرئيل ، ورواية شريك تنقضها رواية أبي ذر الصحيحة ، قال يا رسول الله هل رأيت ربك ؟ قال : نور ، أنى أراه !
ـ مصابيح السنة للبغوي ج ٤ ص ٣٠
عن زرارة بن أوفى : أن رسول الله ( ص ) قال لجبرئيل : هل رأيت ربك ؟ فانتفض جبرئيل وقال : يا محمد إن بيني وبينه سبعين حجاباً من نور ، لو دنوت من بعضها لاحترقت .
ونفى قدماء المتصوفة الرؤية بالعين في الدنيا
ـ التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي المتوفى سنة ٣٨٠ قال في ص ٤٣ :
وأجمعوا أنه لا يرى في الدنيا بالأبصار ولا بالقلوب إلا من جهة الإيقان ، لأنه غاية الكرامة وأفضل النعم ، ولا يجوز أن يكون ذلك إلا في أفضل المكان ، ولو أعطوا في الدنيا أفضل النعم لم يكن بين الدنيا الفانية والجنة الباقية فرق ، ولما منع الله سبحانه كليمه موسى عليهالسلام ذلك في الدنيا ، وكان من هو دونه أحرى . وأخرى أن الدنيا دار فناء ، ولا يجوز أن يرى الباقي في الدار الفانية ، ولو رأوه في الدنيا لكان الإيمان به ضرورة .
والجملة أن الله تعالى أخبر أنها تكون في الآخرة ، ولم يخبر أنها تكون في الدنيا فوجب الإنتهاء إلى ما أخبر الله تعالى به .