الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من سرّه أن يلقىٰ الله طاهراً مطهّراً ، فليلقه بزوجة صالحة » (١).
فالزواج هو الطريق الطبيعي لرفد الاُمة بعناصر شابة ، تجدد حيويتها ، وتقوم علىٰ أكتافهم نهضتها وصيرورة تقدمها ، ولذلك نلاحظ أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أفصح أكثر من مرّة عن رغبته في كثرة أفراد أمته ، ومن ذلك قوله : « تناكحوا تكاثروا فإنّي أُباهي بكم الاُمم يوم القيامة حتىٰ بالسقط » (٢).
لقد طمئن الله تعالىٰ الذين يخشون الدخول في عش الزوجية خوفاً من الفقر وما يوجبه من النفقة ، قائلاً : ( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (٣).
( وهو وعد جميل بالغنىٰ وسعة الرزق ، وقد أكّده بقوله ( وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) والرزق يتبع صلاحية المرزوق بمشيئة من الله سبحانه ) (٤).
وفي حديث الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يقشع غيوم الهموم التي تتراكم في النفوس خوفاً من أعباء الزواج ، فقد قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « التمسوا الرزق بالنكاح » ، وأيضاً قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تزوَّجوا النساء ، فإنهنَّ يأتين بالمال » (٥).
وفي حديث ثالث يكشف لنا فيه عن معطيات اُخرىٰ معنوية للزواج إضافة
________________
١) مكارم الأخلاق : ١٩٧.
٢) المحجة البيضاء ٣ : ٥٣.
٣) سورة النور : ٢٤ / ٣٢.
٤) تفسير الميزان ٥ : ١١٣.
٥) مكارم الأخلاق : ١٩٦.