العمل وفق الشريعة الإلهية والسُنّة المحمدية القاضية بتحليل المتعة كاسلوب شرعي يعالج جذور المشكلة ويمنع الفساد والعزوبة.
ومن أجل ذلك شرّع زواج «المتعة» صوناً للشباب من الوقوع في شباك الشيطان وممارسة الزنا واللواط وما إلىٰ ذلك من مظاهر الشذوذ والفساد ، وعليه لم يتجاوز الإمام علي عليهالسلام الحقيقة عندما قال : « لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنا إلّا شقي » (١).
وكيفما كان فإنّه لا فرق بين الزواج الدائم والمنقطع في أنّ كلّاً منهما لا يتم إلّا بعقد ومهر ، وفي نشر الحرمة من حيث المصاهرة ، وفي وجوب التوارث بين أولاد المرأة المتمتع بها وبين أولاد الزواج الدائم وأيضاً سائر الحقوق المادية والأدبية ، وتبقىٰ فروق معدودة يراجع للوقوف عليها كتب الفقه.
مقدمات الزواج في المنظور الإسلامي
لا يخفىٰ بأنّ الإسلام يرشد الزوجين إلىٰ الأُسس السليمة عند الاختيار ، ويكشف عن المواصفات التي يجب مراعاتها ، فهو يحث كلّاً من الزوجين علىٰ بذل الوسع واستنفاذ الجهد بغية التعرف علىٰ أوصاف شريك العمر ، وضرورة المشورة مع الأقارب وغيرهم لكون القضية حيوية لا تقتصر علىٰ سعادتهما بل
________________
١) وسائل الشيعة / الحر العاملي ١٤ : ٤٣٦ كتاب النكاح ـ أبواب المتعة.