قال : أفأنت موسر ؟ قال : نعم. قال : تزوّج وإلّا فأنت من المذنبين ». وفي رواية « تزوّج وإلّا فأنت من إخوان الشياطين » (١)
ولقد بلغ الترهيب والتحذير لمثل هؤلاء الممتنعين عن التزويج مخافة العيلة إلىٰ أقصىٰ حدوده حين قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من ترك التزويج مخافة العيلة فليس منّا » (٢).
أنواع الزواج
ينقسم الزواج إلىٰ قسمين : دائم ومنقطع ، وكل منهما يحتاج إلىٰ عقد مشتمل علىٰ إيجاب وقبول دالين علىٰ إنشاء المعنىٰ المقصود والرِّضا به ، ثم إنّ « النكاح المنقطع سائغ في دين الإسلام ، لتحقق شرعيته ، وعدم ما يدل علىٰ رفعه » (٣).
وروي عن جابر قال : تمتعنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر ، وما زلنا نتمتع حتىٰ نهىٰ عنها عمر (٤).
وعن عبدالله بن مسعود ، قال : كنا نغزو مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليس معنا نساء ، فقلنا : يا رسول الله ، ألا نستحصن هنا بأجر ؟ فأمرنا أن ننكح المرأة بالثوب (٥).
________________
١) جامع الأخبار : ٢٧٢ / ٧٤٣.
٢) كنز العمال ١٦ : ٢٧٩ / ٤٤٤٦٠.
٣) شرائع الإسلام / المحقق الحلي ٢ : ٥٢٨ كتاب النكاح.
٤) وسائل الشيعة / الحر العاملي ١٤ : ٤٤١ كتاب النكاح ـ أبواب المتعة.
٥) وسائل الشيعة ١٤ : ٤٤٠.