وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضاً : « أطعموا نساءكم الحوامل اللبان ، فإنّه يزيد في عقل الصبي » (١).
وعن الإمام الرضا عليهالسلام : « أطعموا حبالاكم اللبان ، فإن يكن في بطنهنَّ غلام خرج ذكي القلب عالماً شجاعاً ، وإن يكن جارية حسن خلقها وخُلقها ، وعظمت عجيزتها ، وحظيت عند زوجها » (٢).
ومن الشواهد علىٰ ذلك قال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا علي إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلّا وأنت علىٰ وضوء ، فإنّه إن قضىٰ بينكما ولد يكون أعمىٰ القلب ، بخيل اليد » (٣) ، وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « لا تجامع في أول الشهر ولا في وسطه ولا في آخره ، فإنّه من فعل ذلك فليستعدّ لسقط الولد ، وإن تمَّ أوشك أن يكون مجنوناً .. » (٤).
فهي في هذه الفترة مرهفة الحس وتعاني آلام الحمل ومضاعفاته ، ويمتلكها هاجس من الخوف المزدوج علىٰ حياتها عند تعسّر الولادة وعلىٰ سلامة جنينها وصحته ، ومن أجل ذلك تحتاج إلىٰ رعاية خاصة ، وتحمّل لبعض تصرفاتها من قبل الزوج ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة ، أعتق الله رقبته من النار ، وأوجب له الجنة .. » (٥).
________________
١) مكارم الأخلاق : ١٩٤.
٢) مكارم الأخلاق : ١٩٤.
٣) مكارم الأخلاق : ٢١٠ في آداب الزفاف والمباشرة.
٤) مكارم الأخلاق : ٢١٢.
٥) مكارم الاخلاق : ٢١٦.