وهو أن يُمضغ شيء كالتمر أو تربة الحسين عليهالسلام أو ماء الفرات ويدار في فم الطفل ، وقد روىٰ جعفر الصادق عليهالسلام عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : « نكوا أولادكم بالتمر ، هكذا فعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحسن والحسين عليهماالسلام ».
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : « حنّكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة الحسين عليهالسلام ، فإن لم يكن فبماء السماء » (١) ويستحب أن يكون المحنّك من الصالحين.
وهي من المراحل المهمة في حياة الطفل إذ يحتاج فيها إلىٰ عناية فائقة ، فهو يولد ضعيفاً لا حول له ولا قوة ، ويعتمد علىٰ والديه وخاصة أمه في الحصول علىٰ غذائه وتنظيف بدنه ولباسه ، وسد حاجاته الاُخرىٰ.
ويعتبر حليب الاُمّ أفضل غذاء كامل للطفل في الأشهر الاُولىٰ من حياته ، لاحتوائه علىٰ المواد الضرورية للنمو والمناعة من الأمراض ، ثم إنَّ الاُمّ تزوّد وليدها عند الرضاع بغذاء معنويّ لابدّ منه لنموه الروحي ، ألا وهو الحنان والدفء العاطفي الذي تُسبغه عليه عند إرضاعه وحضانته.
ومن أجل ذلك أكدت الروايات الواردة عن أهل البيت عليهمالسلام علىٰ أهمية إرضاع الاُمّ لوليدها ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « ما من لبن يرضع به الصبيّ أعظم عليه من لبن أُمّه » (٢).
________________
١) مكارم الأخلاق : ٢٢٩.
٢) الكافي ٦ : ٤٠ / ١ باب الرضاع.