يطمئن قلبه إلىٰ الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عن زلَّة تكون منها ، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه » (١).
والملاحظ أن الروايات تؤكد علىٰ ضرورة ارضاء المرأة لزوجها وعدم إثارة سخطه ، قال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ويل لامرأة أغضبت زوجها ، وطوبىٰ لامرأة رضي عنها زوجها » (٢).
وهما من العوامل التي تساهم في توثيق الروابط الزوجية وتساعد علىٰ استمرارها.
فقد ورد في توصيات أمير المؤمنين عليهالسلام : « لتتطيب المرأة لزوجها » (٣) ، وروىٰ محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام : « لا ينبغي للمرأة أن تعطّل نفسها ، ولو أن تعلّق في عنقها قلادة » (٤).
وهنا لابدّ من التنويه علىٰ أن زينة المرأة المتزوجة لابدّ أن تقتصر علىٰ زوجها ، فعن الإمام أبي عبدالله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيّ امرأة تتطيّب ثمَّ خرجت من بيتها ، فهي تُلعن حتىٰ ترجع إلىٰ بيتها متىٰ رجعت » (٥).
________________
١) تحف العقول : ٣٢٣ حديث الإمام الصادق عليهالسلام المعروف بـ « نثر الدرر ». والخلابة : الملاطفة باللسان.
٢) بحار الأنوار ١٠٣ : ٢٤٦ عن جامع الاخبار : ١٥٨.
٣) تحف العقول : ١١١ من وصايا أمير المؤمنين عليهالسلام.
٤) مكارم الأخلاق : ٩٨.
٥) ثواب الأعمال وعقاب الاعمال ، للصدوق : ٣٠٨ باب عقاب المرأة تتطيب لغير زوجها.