وفي هذه الفترة التي تشهد ظهور الوليد إلىٰ الوجود ، يدعو الدين الإسلامي إلىٰ الاهتمام بالمرأة النفساء ، وتوفير الطعام المناسب لها ، خصوصاً وإنها قد تضطلع بوظيفة الإرضاع للطفل ، ومن هنا أوصىٰ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الأزواج قائلاً : « أطعموا المرأة ـ في شهرها التي تلد فيه ـ التمر ، فإن ولدها يكون حليماً نقيّاً » (١).
كما يولي الإسلام عناية فائقة بالوليد منذ نعومة أظفاره ، ويتّضح ذلك من خلال النقاط التالية :
ويستحب تسميته بأحسن الأسماء ، لما للاسم الحسن من آثار تربوية تنعكس علىٰ نفسية الطفل ومكانته ، وقد ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « سمىٰ الصبي يوم السابع.. » (٢).
ولاشكّ أنّ اسم نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم هو خير الأسماء ، وكذلك أسماء أهل بيته الأطهار عليهمالسلام وأسماء الرسل والأنبياء والصالحين ، ورد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّه قال : « سمّوا أولادكم أسماء الأنبياء ، وأحسن الأسماء عبد الله وعبد الرحمن » (٣).
وعنه أيضاً : « من ولد له أربعة أولاد لم يُسمِّ أحدهم باسمي فقد
________________
١) مكارم الأخلاق : ١٦٩.
٢) مكارم الأخلاق : ٢٢٧.
٣) مكارم الأخلاق : ٢٢٠ في فضل الأولاد.