الدور »
(١). كما أشار أمير
المؤمنين عليهالسلام
في وصيته القيمة للحسين عليهالسلام
إلىٰ هذا الأمر بقوله : «
من هتك حجاب غيره ، انكشفت عورات بيته »
(٢). ضمن هذا النطاق حث الإسلام المرأة
علىٰ مراعاة الآداب عند غياب زوجها ، بأن لا تدخل بيته أحداً يكرهه ، وقد اعتبر ذلك حقاً للزوج علىٰ زوجته ، جاء في خطبة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في حجة الوداع أنه قال : « .. أيُّها الناس ، إنّ لنسائكم عليكم حقاً ، ولكم عليهنَّ حقاً ، حقكم عليهن أن لايوطئن أحداً فرُشكم ، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلّا بإذنكم.. »
(٣). ولقد وضع الإسلام للجماع آداباً خاصة ، تبدأ
منذ دخول الرّجل علىٰ زوجته ، فقد جاء في وصية الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
للإمام علي عليهالسلام
: «
يا علي ، إذا أُدخلت العروس بيتك ، فاخلع خفّها حين تجلس ، واغسل رجليها ، وصُبّ الماء من باب دارك إلىٰ أقصىٰ دارك ، فإنك إذا فعلت ذلك أخرج الله من
دارك سبعين ألف لون من الفقر ، وأدخل فيها سبعين ألف من الغنىٰ ، وسبعين لوناً من البركة ، وأنزل عليك سبعين رحمة ترفرف علىٰ رأس عروسك.. » (٤). وقال الإمام الصادق عليهالسلام لأحد أصحابه : «
إذا أُدخلت عليك أهلك فخذ بناصيتها ، واستقبل بها القبلة ، وقُلْ : اللّهمَّ بأمانتك أخذتها ، وبكلماتك ________________ ١) مكارم الأخلاق : ٢٣٤. ٢) تحف العقول : ٨٨. ٣) تحف العقول : ٣٣. ٤) أمالي الصدوق : ٤٥٥
مؤسسة الأعلمي ط ٥.ب ـ آداب الجماع :