دامت كذلك » (١).
وقد ضرب أهل البيت عليهمالسلام أروع الأمثلة علىٰ الصبر الجميل مع أهلهم وما ملكت أيمانهم ، فعن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : « سمعتُ أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنّي لأصبر من غلامي هذا ومن أهلي علىٰ ما هو أمرّ من الحنظل.. (٢) ».
لاشكّ أن خلع حزام العفة من قبل الزوجين أو أحدهما موجب للخيانة التي سرعان ما تقوّض أركان الأسرة وتسيء إلىٰ سمعتها وتكسب أفرادها الإثم والعار.
والملاحظ أن الإسلام يذهب إلىٰ أن سقوط الزّوج في هاوية الرذيلة يؤدي إلىٰ سقوط الزوجة أيضاً في تلك الهاوية ، حسب قاعدة « كما تدين تدان » ، روىٰ الإمام علي عليهالسلام : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « لا تزنوا فيذهب الله لذة نسائكم من أجوافكم ، وعفّوا تعفّ نساؤكم ، إنّ بني فلان زنوا فزنت نساؤهم » (٣).
ويروي الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قد أوحىٰ الله تعالىٰ إلىٰ موسىٰ عليهالسلام : « .. لاتزنوا فتزني نساؤكم ، ومن وطىء فرش أمرىء مسلم وُطىء فراشه ، كما تدين تُدان » (٤).
ضمن هذا السياق نجد في النصوص الدينية استنكاراً شديداً للخيانة
________________
١) عقاب الأعمال ، للصدوق : ٣٣٩ باب يجمع عقوبات الأعمال.
٢) وسائل الشيعة ١١ : ٢٠٩ / ٥ من أبواب جهاد النفس.
٣) مكارم الأخلاق : ٢٣٨ من نوادر النكاح ، الفصل العاشر.
٤) عقاب الأعمال : ٣٣٨.