مستقبل الطفل ونشأته ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « توقوا علىٰ أولادكم من لبن البغية ، والمجنونة فإن اللبن يعدي » (١).
وقال الإمام الباقر عليهالسلام : « لبن اليهودية والنصرانية والمجوسية أحبُّ إليَّ من لبن ولد الزنا » (٢).
وعمّم الإمام الصادق عليهالسلام هذا النهي ليشمل ابنة الزانية أيضاً ، قال « لا تسترضعها ولا ابنتها » (٣).
لقد حدد القرآن الكريم مدة الرضاعة بسنتين ، قال تعالىٰ : ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ .. ) (٤).
وفيها ينقطع الطفل عن الرضاع ، ويبدأ بتناول الطعام بنفسه أو بمساعدة أُمّه أو مربيته ، وعليه فإنه يحتاج إلىٰ رعاية خاصة ، تتطلب الاهتمام بمراعاة الشروط الصحية اللازمة لنظافة الطفل ، فعن الإمام الرضا عليهالسلام قال : « قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : اغسلوا صبيانكم من الغمر ، فإن الشيطان يشمّ الغمر فيفزع الصبي في رقاده ، ويتأذىٰ به الكاتبان » (٥).
________________
١) مكارم الأخلاق : ٢٢٣ في فضل الأولاد.
٢) الكافي ٦ : ٤٢ / ٥ باب من يكره لبنه ومن لا يكره.
٣) الكافي ٦ : ٤٢ / ١.
٤) سورة البقرة ٢ : ٢٣٣.
٥) علل الشرائع : ٥٥٧ باب ٣٤٤ من ج ٢ العلة التي من أجلها يغسل الصبيان من الغمر.