وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضاً : « يا علي ، لا تجامع أهلك إذا خرجت إلىٰ سفر مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن ، فإنّه إن قضىٰ بينكما ولد يكون عوناً لكلِّ ظالم » (١).
٥ ـ تجنب الكلام عند الجماع والنظر : فمن وصايا أمير المؤمنين عليهالسلام : « إذا أراد أحدكم غشيان زوجته فليقلَّ الكلام ، فإنَّ الكلام عند ذلك يورث الخرس ، ولا ينظرنَّ أحدكم إلىٰ باطن فرج المرأة فإنّه يورث البرص.. » (٢).
وهكذا نجد أن السيرة المطهّرة لم تغفل عن بيان آداب الجماع والعواقب المترتبة علىٰ أوضاعه وحالاته وأوقاته ، التي تنعكس ـ سلباً أو إيجاباً ـ علىٰ الأولاد سواءً في صحتهم وسلامتهم أو مستقبلهم ومصيرهم.
عناية الإسلام بمراحل نشوء الطفل ونموّه
أولىٰ الإسلام هذه الفترة التي يكون الجنين فيها قابعاً في رحم أُمّه عناية خاصة ، ويتضح ذلك من خلال استعراض النقاط التالية :
فقد أرشد المرأة إلىٰ تناول الأغذية المفيدة التي تحافظ علىٰ صحتها وتنمي جنينها في جسمه أو عقله ، ومن الشواهد علىٰ ذلك قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « كلوا السفرجل وتهادوه بينكم ، فإنّه يجلو البصر وينبت المودّة في القلب ، وأطعموه حبالاكم ، فإنّه يحسّن أولادكم ، وفي رواية : يحسّن أخلاق أولادكم » (٣).
________________
١) مكارم الأخلاق : ٢١١ ـ ٢١٢.
٢) تحف العقول : ١٢٥ وصايا أمير المؤمنين عليهالسلام. |
٣) مكارم الأخلاق : ١٧١ ـ ١٧٢ الفصل العاشر. |