غير الملتزمات يضربن بتعاليم الإسلام السمحة عرض الحائط عند عدم انسجامها مع رغباتهن الجامحة أو عند تصادمها مع مصالحهن. وعليه فمن الأهمية بمكان اختيار الزوجة المسلمة الصالحة فهي التي تصنع للزوج اكليل سعادته.
ورد عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من سعادة المرء الزوجة الصالحة » (١).
وصفوة القول أنّ الإسلام يرشد الشاب أن يتبع ميزاناً معيارياً يرجّح فيه الصفات المعنوية كالدين والصلاح عند اختيار الزوجة ، قال تعالىٰ : ( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ .. ) (٢).
فمن الحقائق الموضوعية أنَّ سلامة جسم المرأة وعقلها له دور فعّال في تربية الأطفال وتقويم شخصيتهم ، ليكونوا أفراداً صالحين يسهمون في بناء المجتمع وتطويره.
ولم يغفل الدين الإسلامي عن هذه الحقيقة ، لذا نبّه علىٰ ضرورة مراعاة عوامل السلامة من العيوب الجسمية والعقلية لكلا الزوجين ، وجعل لكل منهما الخيار في فسخ العقد ، فيما إذا ما تبين أنّ أحدهما كان مصاباً بعيب جسماني أو خلل عقلي ، وحول هذه المسألة قال الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّما يرد النكاح من البرص والجذام والجنون والعقل » (٣).
وبالاضافة إلىٰ وجوب التأكد من سلامة الزوجة من العيوب الجسدية
________________
١) وسائل الشيعة ١٤ : ٢٣.
٢) سورة النور : ٢٤ / ٣٢.
٣) وسائل الشيعة ١٤ : ٥٩٤ أبواب العيوب والتدليس.