الاُسرة ، كخطوة استباقية لما يجب أن تكون عليه الاُسرة المسلمة ؛ لكي لا تنحرف عن مسارها الذي رسمه لها كمؤسسة تربوية أساسية في المجتمع ، وسوف نتناول هذا الموضوع من خلال المباحث التالية :
أساليب الإسلام في التشجيع علىٰ الزواج
يمكن تحديد المنهج الإسلامي في التشجيع علىٰ الزواج باعتباره النواة الاُولىٰ لتكوين الاُسرة المسلمة ، كم خلال أُسلوبي الترغيب علىٰ الزواج والترهيب من تركه الواردين في الكتاب الكريم والسنة المطهّرة.
قال تعالىٰ : ( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (١).
فهذه الآية تدل علىٰ أمرٍ إلهي في التشجيع علىٰ الزواج والوعد بتذليل العقبات الاقتصادية التي تعتريه.
كما كشف لنا القرآن الكريم ـ وفي معرض الامتنان علىٰ البشرية ـ عن أنّ الزواج آية من آياته الرحمانية التي تعمُّ جميع الناس ، سواء منهم المسلم أو الكافر ، ينعمون من خلاله بالسكينة والاطمئنان في أجواءٍ من المودة والرحمة ،
________________
١) سورة النور : ٢٤ / ٣٢.