تنعكس آثارها علىٰ النسل.
وكان عباد الله الصالحون يطلبون المدد والعون من الله تعالىٰ لكي يوفقهم لحسن الاختيار ، وأن يهب لهم الزوجة والذرية الصالحة ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) (١).
وسوف نستعرض بإيجاز المواصفات المثالية التي حددها الإسلام لكلِّ من الزوجين.
في ضوء قراءتنا الفاحصة للنصوص الواردة في هذا الشأن ، نجد أنّ الإسلام يقدّم الارشادات المناسبة للزوج ، ويحدد له أسس اختيار الزوجة في ضوء معايير سليمة.
إنَّ الإسلام يرىٰ أنّ الوقاية خيرٌ من العلاج ، لذلك يُسدي نصائحه بسخاء للزوج يحثه فيها علىٰ التثبت والتأني عند الاختيار حتىٰ لا يكون كحاطب ليل لا يدري ما يجمع في حزمته ، وقد كشف له عن خطأ النظرة الأحادية الجانب التي تركّز علىٰ الجمال أو المال فحسب ، مؤكداً علىٰ النظرة الشمولية التي تتجاوز الظواهر المادية ، بل تغوص نحو العمق لتبحث عن المواصفات المعنوية من دين وأخلاق وما إلىٰ ذلك.
وفي هذا الصدد يقول الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّما المرأة قلادة فانظر ما تتقلّد ، وليس للمرأة خطر ، لا لصالحتهنَّ ولا لطالحتهنَّ : فأما صالحتهنَّ فليس خطرها الذّهب والفضة ، هي خير من الذهب والفضة ، وأما طالحتهن فليس خطرها التراب ، التراب خير منها » (٢).
________________
١) سورة الفرقان : ٢٥ / ٧٤.
٢) وسائل الشيعة ١٤ : ١٧ كتاب النكاح.