لقد كشف الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام ومن خلال أحاديث كثيرة في هذا المجال عن طبائع النساء المختلفة ، وذلك لتنمية وعي الشباب وتعميق خبرتهم لاختيار الأنسب والأفضل منهنَّ.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ألا أُخبركم بخير نسائكم ؟ قالوا بلىٰ. قال : إنَّ خير نسائكم الولود الودود الستيرة العفيفة ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ، المتبرّجة مع زوجها الحصان عن غيره ، التي تسمع قوله وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها ولم تتبذّل له تبذّل الرجل » (١).
وفي هذا الصدد يقول الإمام الباقر عليهالسلام : « النساء أربعة أصناف : فمنهنَّ ربيع مربّع ، ومنهن جامع مجمّع ، ومنهن كرب مقمّع ، ومنهن غلّ قمّل.
فأما الربيع المربّع : فالتي في حجرها ولد وفي بطنها آخر ، والجامع المجمّع : الكثيرة الخير المحصنة ، والكرب المقمّع : السيئة الخلق مع زوجها ، وغلّ قمّل : هي التي عند زوجها كالغل القمل ، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمل فيأكله ، فلا يتهيأ أن يحلّ منه شيئاً ، وهو مثل للعرب » (٢).
وعن الإمام الرضا عليهالسلام قال : « هنَّ ثلاث : فامرأة ولودٌ ، ودود ، تعين زوجها علىٰ دهره ، وتساعده علىٰ دنياه وآخرته ، ولا تعين الدهر عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خُلق ولا تعين زوجها علىٰ خير ، وامرأة صخّابة ، ولّاجة ، خرّاجة ، همّازة ، تستقل الكثير ولا تقبل اليسير » (٣).
________________
١) مكارم الأخلاق : ٢٠٠.
٢) مكارم الأخلاق : ١٩٨. ومن لا يحضره الفقيه ٣ : ٢٤٤.
٣) من لا يحضره الفقيه ٣ : ٢٤٤ باب أصناف النساء.