الصادق عليهالسلام (١).
[١٤٠٨] عَبّاسُ بن عبد المُطَّلب :
عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سيّد من سادات أصحابه ، وهو من أصحاب علي عليهالسلام أيضاً كذا في الخلاصة (٢) ، وفي أمالي أبي علي الطوسي مسنداً عن علي عليهالسلام أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : احْفَظوني في عمّي العباس ، فإنه بقيّة آبائي (٣).
وفيه بإسناده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ آذى العباس فقد آذاني ، إنّما عمّ الرجل صنو أبيه (٤).
وروى الشيخ أبو محمّد الديلمي ، في إرشاد القلوب : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان جالساً في مسجده ، وحوله جماعة من الصحابة ، إذْ دخل عليه عمّه العباس ، وكان رجلاً صبيحاً ، حسناً ، حلو الشمائل ، فلمّا رآه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قام إليه ، واستقبله ، وقبّل بين عينيه ، ورحّب به ، وأجلسه إلى جانبه ، وجعل يفديه بأبيه وأُمّه ، فأنشده العباس قوله فيه بمدحه :
مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الضَّلالِ وفي |
|
مُسْتَودَعٍ حَيْثُ يَخْصِفُ الوَرَقُ |
الأبيات.
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عمّ ، جزاك الله خيراً ، ومكافأتك على الله عزّ وجلّ ، ثم قال : معاشر الناس ، احفظوني في عمّي العباس ، وانصروه ، ولا تخذلوه (٥).
__________________
(١) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٦٦.
(٢) رجال العلاّمة : ١١٨ / ١.
(٣) أمالي الشيخ الطوسي ١ : ٣٧٢.
(٤) أمالي الشيخ الطوسي ١ : ٢٨٠.
(٥) لم نقف عليه في إرشاد القلوب المطبوع ، بل موجود في نسخته الخطية ، وهذا مما أشار إليه المحقق السيّد محمّد صادق بحر العلوم في هامش تكملة الرجال ٢ : ١١ فراجع.