الشيوخ ، وراوية للأُصول ، قال النجاشي : وكان علوّاً في الوقت ، أي كان غاية في الفضل ، والعلم ، والثقة ، والجلالة ، في وقته وأوانه (١) ، انتهى.
قلت : بل في قوله : كان قد لقي أبا الحسن. إلى آخره ، إشارة إلى ذلك أيضاً ، فإنّه بحسب العادة لا يقال ذلك إلاّ في حقّ الجليل.
وفي من لم يرو عنهم عليهمالسلام : روى عن علي بن الحسن بن فضال جميع كتبه ، وروى أكثر الأصول ، روى عنه : التلَّعكبري ، أخبرنا عنه : أحمد ابن عبدون ، مات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، ودفن في مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) ، انتهى.
وهو أحد المشايخ الذين أكثروا من الاعتماد عليهم في ذكر طرقهم إلى أرباب المؤلفين. ومن جميع ذلك ظهر أنَّ حكم الشيخ البهائي (٣) ، وسيّد المدارك (٤) ، بصحة السند من جهته في محلّه. وقد مرّ في آخر الفائدة السادسة ما ينفع المقام (٥).
[١٨٩٢] علي بن محمّد بن سعد :
الأَشْعَري ، من مشايخ محمّد بن الحسن بن الوليد ، كما في من لم
__________________
(١) قاله المحقق الداماد في حاشيته على رجال ابن داود ، كما في منتهى المقال : ٢٢٨.
(٢) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٢.
(٣) الحبل المتين : ٧٠ ، في رواية محمد بن مسلم عن أحدهما ، وابن أبي عمير عن غير واحد ، وراجع تهذيب الأحكام ١ : ٣١٦ / ٩٢٠ ، ٣١٧ / ٩٢١.
(٤) عدَّ السيد العاملي في مدارك الأحكام ١ : ٢٧٨ ، رواية زرارة ومحمد بن مسلم التي في طريقها المترجم له ، من الموثق بأحمد بن محمد بن سعيد الزيدي الجارودي ، وعلي بن الحسن بن فضال الفطحي ، لما دلّ على سلامة باقي رجال السند عنده ، والرواية في تهذيب الأحكام ١ : ٢٦ / ٦٧ ، فراجع.
(٥) تقدم في الجزء السادس صحيفة : ٣٩٨ ٤٠٤.