إلى أنْ قال : فقاتل سُلَيمان بن صُرَد رحمهالله فلقد بذل في أهل الثأر مهجته ، وأخلص لله توبته. وقد قلت هذين البيتين حيث مات مبرّءاً من العَتَبِ والشيْنِ :
قَضَى سُلَيْمانُ نَحْبَهُ فَغَدَا |
|
إلى جِنَانٍ ورحمةِ الباري |
مَضى حَميِداً في بذلِ مُهْجَتِهِ |
|
وأخْذِهِ للحُسينِ بالثّأرِ(١) |
[١٢١٨] سُلَيْمَان بن طالب القُرَشيّ :
مولاهم ، كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
[١٢١٩] سُلَيْمَان بن ظَرِيف (٣) الكُوفِيّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤) عنه : ثعلبة (٥).
__________________
الله خيارنا فوجدنا كذابين في نصر ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... » ، وفي شطر هذا البيت اضطراب برواية شرح الثأر.
وقد أورد الخوارزمي الحنفي البيتين المذكورين بعد ذكر قصة سليمان بن صُرَد كما في شرح الثأر بهذا النحو :
إلَيْكَ رَبِّي تُبْتُ مِنْ ذُنُوبِي |
|
فَقَدْ أَحَاطَتْ بِي مِنَ الجنُوبِي |
وَقَدْ عَلَا فِي هَامَتِي مَشِيبِي |
|
وَاغْفِر ذُنُوبِي سَيّدِي وَحَوْبِي |
مقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي ٢ : ١٩٨.
والحوب : بضم الحاء وفتحها المأثم ، جمع حَوْبَة. لسان العرب ١ : ٣٣٩ حوب. ومنه قوله تعالى : إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً النساء : ٤ / ٢.
(١) انظر : رسالة شرح الثأر لابن نما الحلي في بحار الأنوار ٤٥ : ٣٤٦ ٣٩٠ فقد ذكرها كاملة.
(٢) رجال الشيخ : ٢٠٨ / ٩٨.
(٣) اختُلِف في ضبطه بين (ظريف) بالظاء المعجمة كما في جامع الرواة ١ : ٣٨١ ومجمع الرجال ٣ : ١٤٠ ، وبين (طريف) بالطاء المهملة كما في تنقيح المقال ٢ : ٦٣ وهو الموافق لما في المصدر.
(٤) رجال الشيخ : ٢٠٨ / ٩٧ ، وفيه : سليمان بن طريف بالطاء المهملة كما مرّ.
(٥) أُصول الكافي ٢ : ٢٠٨ / ١١.