الخوارج في أول خروجهم فوق خنزير ذبحوه ، وقالوا : والله ما ذبحنا لك ولهذا الخنزير إلاّ واحداً ، وبقروا (١) بطن زوجته وهي حامل وذبحوها ، وذبحوا طفله الرضيع فوقه ، ولمّا التقى الجمعان ، استنطقهم عليٌّ عليهالسلام بقتل عبد الله ، فأقرّوا كلّهم كتبية بعد كتبية ، فقال عليهالسلام : لو أقرّ أهل الدنيا كلّهم بقتله هكذا وأنا اقدر على قتلهم به لقتلتهم (٢).
[١٥٧٧] عبدُ الله بن خليفة :
يكنى أبا العَرِيف ، الهَمْدَانِيّ ، كذا في رجال الشيخ ، في أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام (٣).
وفي أمالي الشيخ المفيد : عن أبي الحسن علي بن محمّد الكاتب ، عن الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعْفَرانِيّ ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقَفيّ ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن شمرَ قال : سمعت جابر بن يزيد يقول : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي (عليهما السّلام) يقول : حدثني أبي ، عن جدّي ، قال : لمّا توجه أمير المؤمنين عليهالسلام من المدينة إلى الناكثين بالبصرة ، نزل الرَّبَذَة ، فلمّا ارتحل منها ، لقيه عبد الله بن خليفة الطائي ، وقد نزل بمنزل يقال له : قائد (٤) ، فقرّبه أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال له عبدُ الله : الحمد لله الَّذي ردّ الحقَّ إلى أهله ، ووضعه في موضعه ، كره
__________________
(١) بقرت الشيء بقراً : فتحته ووسعته ، ومنه قولهم : أبقرها عن جنينها أي شُقّ بطنها عن ولدها ، الصحاح : ٢ / ٥٩٤ بقر ـ.
(٢) راجع : الكامل للمبرّد ٣ / ١١٣٤ وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٢ / ٢٨١ ، وأُسد الغابة : ٣ / ١١٩.
(٣) رجال الشيخ : ٤٨ / ٢٥.
(٤) كذا في الأصل والحجرية. وقد يكون : قُدَيْد ، اسم موضع قرب مكة ، انظر معجم البلدان ٤ : ٣١٣ قُديد ـ.